الخميس، 21 مايو 2009

أحلام مستغانمي..


لا أعلم من يظلم النتاج الأدبي للمرأة العربية ..أهو التاريخ؟ أم المرأة نفسها؟!, ذلك بأن الأسماء المؤنثة كثيراً ماكانت غائبة عن قوائم روائع الأدب العربي المتجسد روايةً او شعراً, وللحق أقول أن هذا الغياب كان مبرراً أحياناً نظراً لرداءة ماتقدمه الأديبة العربية بالمجمل وذلك بالطبع يعود إلى عدة ظروف حاصرتها ,أو لغياب كثيراً من الإمكانات الأدبية النسائية عن الساحة الأدبية إعلامياً لظروف أخرى .

في ظل كل هذا الجفاء ..كانت وردة تنمو على ساحات الأدب الخضراء,لتقوم هي بإسقاءنا بعضاً من أجمل الروايات التي جسدت المشاعر والحالات الإنسانية بطريقة تلامس أحاسيسنا وتجعلنا نتقاعل بدورنا مع الدراما الصامتة التي تحدث
في داخل أوهام نتعلق بها قبل أن ندرك بأنها روايات مكتوبة عنَا لا لنا!

إنني أتحدث عن روايات الأديبة الرائعة"أحلام مستغانمي", والتي أرغمتني على مراجعة قناعاتي إتجاه "الأنثى"و"الأدب".

في ثلاثيتها التي تبدأ برائعتها "ذاكرة الجسد" لعبت أحلام بذكاء في حصيلتها اللغوية والأدبية والمعلوماتية وجعلت أصوات تسكن داخل أبطال من عالمنا مسموعة ,لتنقل لنا بعضاَ من عُقد العلاقات الإنسانية والمشاعرالوطنية بطريقة تجعل للتعقيد حضور مميز ومثير .,وبالطبع لا أنسى كيف تصدمك تلك الكاتبة بين الصفحة والأخرى بالجمل الرنانة التي تظل عالقة في زاوية من دماغك لتحليلها وترديدها والتنعم بوقعها القوي.

رائعة هي وكفى .,تشابه بالضبط صديقتي المحببة لقلبي والتي عرَفتني عليها عندما دلتني على روايتها الأجمل
أقول لصديقتتي تلك.. شكراً لأنكِ صالحتِ أنوثتي مع الأدب :)

مقتطفات من روايات أحلام مستغانمي :

السقوط عشقاً ,هو أكثر إنتصاراتنا ثباتا .

كنا نبكي ..ووحده التاريخ كان يضحك, فهو وحده كان يدرك مالم يتوقعه أحد .


..

أن المرأة كالشعوب العربية تتآمر على قضيتها , وتخون بنات جنسها ولاءً منها لولي قلبها :الرجل !

..

أراهن أن يجد هذا الحزب "حزب النسيان" دعماً من الحكام العرب ,لانهم سيتوقعون أن ننسى , في جملة ماننسى ,منذ متى وبعضهم يحكمنا, وكم نهب هو وحاشيته من أموالنا ,وكم علق على يديه من دمائنا "

..

ماحاجتكِ إلى صدقة هاتفية من رجل , إذا كانت المآذن ترفع آذانها من أجلك , وتقول لك خمس مرات في اليوم أن رب هذا الكون ينتظرك ويحبك .

..

الرجل حاكم عربي صغير لم تسمح له الظروف بأن يحكم شعباً , لكن وضعك الله في طريقه وانت شعبه !

..

السبت، 9 مايو 2009

Sound From Heaven

حسناً..سأكون متطرفة:من لا يحب فيروز أو يطرب لها .. لابد وأن يكون يشكوا من عاهة
إن لم تكن في أُذنه.. فبالتأكيد هي في إفتقاده للحس والذائقة للجمال والحياة والحب..:)

عندما تغني فيروز, أتذكر لُبنان التي لم أزرها يوماً, والطبيعة التي لم تحتضن بيتي وموطني , والرجل الذي أحببته "تنسيت النوم"..ومامن رجل!
لكنها ..الــفيـــروز ,التي تغوص بك إلى عمق آخر,عالم من الخيال الذي يتردد فيه صدى رنتها المقدسة


يسعـــدلي صــباحكن ..